زفت جمعية سمو مساء هذا اليوم الخميس حافظًا للقرآن الكريم من الجالية الباكستانية، من طلاب مكتب إشراف حلقات تحفيظ القرآن الكريم "بمركز القوز" التابع لجمعية "سمو" لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة القنفذة وهو من المكاتب السبعة التابعة للجمعية، حيث أتم الطالب ختمه للقرآن إلكترونيًا (عن بُعد)عن طريق برنامج الزوم بحضور رئيس الجمعية الدكتور أحمد حسن الجعفري ومدير عام الجمعية الدكتور يحيى حسن الجعفري ومدير الشؤون التعليمية حسن عبدربه التركي ومدير مكتب الإشراف بالقوز عبده بلقاسم الفقيه ومعلم حلقة الجاليات علي الفقيه.
يُشار إلى أن الحافظ لكتاب الله في هذا المساء هو مقصود أحمد مأمور خان ولد في باكستان عام ١٩٧٩م وتلقى تعليمه في المدارس فتعلم فيها الحساب والكتاب والقراءة بالأوردو والتحق ببعض المساجد وتعلم قليلاً من القرآن في بلدته الصغيرة وتنقل في بعض البلدان العربية ليعمل في مجال دراسته الكهرباء، حيث منّ الله عليه بالانتقال إلى بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية فاشتغل في عدة أماكن حتى وجد فرصة عمل في عام ١٤٣٥ - ١٤٣٦هـ ، مركز القوز التابع لمحافظة القنفذة والتحق مقصود بأحد برامج روائع العناية (مشروع حلقات الجاليات) التابعة لجمعية سمو لتحفيظ القرآن الكريم فبدأ بتعلم النورانية فتعلم العربية قراءة متقنة منضبطة ثم بدأ مشروعه العظيم في حفظ كتاب الله فبقي في هذا المشروع سبعة أعوام حتى منّ الله عليه بختم كتابه الكريم.
وذكر رئيس جمعية "سمو" لتحفيظ القرآن الكريم بالقنفذة الدكتور أحمد بن حسن الجعفري، أن الجمعية أطلقت خلال جائحة كورونا خمس مبادرات لتعليم القرآن عن بعد باستخدام تقنيات ومنصات تعليمية حديثة، وذلك للوصول لأكبر شريحة من مستفيدي الجمعية، وتيسير سبل إيصال تعلم القرآن الكريم لهم، خصوصًا مع توقف الحلقات القرآنية في المساجد حضوريًا للحفاظ على صحة الطلاب والطالبات"، مشيرًا إلى حرص وعناية قادة هذه الدولة المباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على القرآن وأهل القرآن.
من جانب آخر ذكر مدير الإدارة التعليمية حسن التركي، "أنه في ظل هذه الظروف، ومساهمةً في تعزيز المسؤولية لدى المجتمع وربطهم بكتاب الله تعالى وتحصينهم به وتمكينهم من أدوات العناية بالقرآن الكريم أطلقت جمعية سمو مبادرة منازل السمو لتمكين الأسرة من أدوات العناية بالقرآن الكريم تلاوة وحفظًا حيث أسهمت المبادرة في تطوع الأسر لفتح حلقات قرآنية داخل الأسرة لمتابعة الأبناء في تعليم القرآن الكريم بإشراف وتحفيز من الجمعية، حيث بلغ مجموع الحلقات 168 حلقة منزلية استفاد منه أكثر من 500 طالب وطالبة ودارسة كما أسهم متجر سمو في تحفيز المستفيدين لتعليم القرآن الكريم بشكل فاعل من خلال تسوق المستفيدين بنقاطهم التحفيزية لشراء جوائز متعددة ومحفزة لانتظام الطلاب والطالبات في برامج التعليم عن بعد ورفع مستوى أدائهم التعليمي.
وأضاف: "كان مجموع عدد الحلقات خلال فترة الجائحة 211 حلقة للبنين والبنات استفاد منها 3255 طالبًا وطالبة، كما تم إطلاق أفياء قرآنية ومسابقات متنوعة للمجتمع استفاد منها 3878 مستفيدًا".
يُذكر أن الجمعية حققت المركز الأول على مستوى المملكة في المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتجويده الحادية والعشرين للعام 1440هـ في الفرع الثالث كما تم تأهل وترشح أحد طلابها على مستوى منطقة مكة المكرمة في الفرع الثاني (حفظ القرآن كاملاً) للعام 1441هـ.
وأبان مدير عام جمعية "سمو" لتحفيظ القرآن الكريم بالقنفذة الدكتور يحيى الجعفري، أن جمعية "سمو" لتحفيظ القرآن الكريم حصدت العديد من الجوائز، منها جائزة الموسى للتميز في المعاهد القرآنية، وجائزة التميز في العمل الخيري والحصول أيضًا على شهادة الايزو 2015،9001 وأيضًا الحصول على شهادة "ملتزمون بالتميز" c2e2star من المنظمة الأوروبية EFQM وما زالت مستمرة في رحلة التميز لخدمة كتاب الله تعالى وتحقيق رؤيتها بأن تكون أنموذجًا في تعليم القرآن الكريم والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.