بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده , ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , ثم أما بعد:
لا شك أن شرف خدمة كتاب الله تعالى , شرف لا يدانيه شرف , فالقرآن الكريم هو عزنا ومجدنا , وسر سعادتنا في الأولى والآخرة , قال تعالى: ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ · وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُون). وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته من وكفى بهم فضلاً وهم أهل الإكرام والإجلال (إن من إجلال إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي والجافي عنه) وأهل القرآن لهم المنزلة العلياء في الدنيا والأخرة ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين). ومن هذا المنطلق فإن جمعية سمو لتحفيظ القران الكريم بمحافظة القنفذة تواصل عملها وايصال رسالتها لجميع اطياف المجتمع من طلاب وطالبات ودارسين ودارسات وموظفين وموظفات من خلال تعلمهم للقران الكريم وفق منهج مدروس واستراتيجيات محددة ، حيث تسعى الجمعية إلى الريادة التعليمية والتربوية في العناية بالقران الكريم كرؤية لها وذلك عن طريق استحداث برامج تعليمية وتربوية وكوادر متميزة وتقنيات حديثه لبناء جيل قراني متزن يتحلى بأخلاق القران .
والجمعية تستمد العون من الله جل وعلا ثم دعم العلماء، والوجهاء، والأعيان، وأهل العطاء والبذل والإحسان, وكما أن الدولة -حفظها الله تعالى- تولي رعاية كريمة للقرآن الكريم؛ فإن مؤسس هذه الدولة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله وجعل الجنة مثواه-أسسها على منهج القرآن والسنة، وعلى توحيد الله جل وعلا، وتحكيم شرع الله، وسار على نهجه من بعده أبناؤه الأوفياء إلى يومنا هذا. فالحمد والثناء العظيم لله رب العلمين، ثم لقادة هذه الدولة المباركة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على ما يقدمونه من دعم لهذه الجمعية وغيرها من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في أنحاء المملكة الحبيبة، مما ساعد على نهوضها واستمرارها، في تأدية رسالتها.
وقبل الختام أتوجه بالشكر الجزيل والدعاء بالخير إلى جميع رؤساء مجلس إدارة الجمعية وأعضائها السابقين الذين وضعوا حجر الأساس لهذا الخير فوفقهم الله وأجزل لهم الأجر والمثوبة , وإلى إخواننا العاملين في هذه الجمعية والقائمون عليها – الذين هم أساس هذا العمل المبارك – فأقول لهم : جزاكم الله كل خير وأجزل الله لكم الأجر والمثوبة استمروا في خيركم هذا ولا تفْتُروا واصبروا على مصاعب ومشاق هذا العمل فالعاقبة حميدة ومنازلكم عند الله رفيعة بإذن الله .
وختاماً أسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه , ويجعلنا من أهل طاعته وتقواه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .